احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

تَرنيمَة حُبّ : إليِك أُمَاهـ ..




يُقضى العَجب عِند خِلالها النديّة صَريعًا مُجندلًا ، و يَروي البَذل حِكايته عنِد صَبرها 
فَيكُون لا شَيء ، و يَمضِي مَعهَا الكفاح يُساندهَا فَيمَل و يَتعَب وهي مَاضية بَاقية في 
عزمِها ، و تَنهَل الأحرُف بين يدي جَمال حَنانها فَتغِيضُ خَجلًا لا تُوفِيها شيئًا مِن نَصِيبهَا 
، و تَهمِي الحُروف بِسُلطان الوفَاء تَتَلمظ مشَاعر الحُبّ لهَا فَتحَار لا تَعرف كَيف السَبيل 
لمِثلها ، فلا تَجد إلا أن تَتَضوع من سنا الأمَومَة عَطرًا كشَذا أقَاح الروض فَتنتشِي طربًا 
لذكرها ، و تَنثُر أَنقَى كَلِمات المَحبَة بين يديها فتظَل قَاصِرة في شُكرها ، و تَنِبري كَلمات 
الحُبّ و التَكّريم تَلهج بالعُذوبة التِي لا وصَف لهَا :



عذبة أنت كالطفولة كالأحلام = كاللحن كالصباح الجديد



إيه يا حروف الوفاء لتتراقصي طربًا ، للتتمايلي مع وقع النغمات و تبعثي شذى ، لتعيدي 
في وريدي ، أحرف اللحن السعيد ، لتصوغي لحنيني قصة الحب المديد ، لتجوبي كل 
سهل ، لتنادين بفكري لمحة الشوق الوطيد ، لتقولي بحداء صارخ عذبًا قصيدي :


لقد دب الهوى لك في فؤادي ... دبيب دم الحياة إلى عروقي



أماه ، لتنحني أحرف اليراعة لك شكرًا ، و لتصوغ لك براءة الكلمات مشاعر رجل بات 
في حبك طفلًا ، يا لحظ دواتي منك أماه ، تصوغ الكلمات فتنسجها بأجمل الحلل لعذوبة 
مآثرك ، ها هي ترتوي منك بيانع الحنان ، و ها هي ترنو من ذكر نبعك الصافي أجمل 
الذكريات ، من أين أبدؤها؟! وكيف أصوغها ؟! أم كيف أسندها متون الشوق ؟ ما أجمل 
عبق هذه النفحات التي يتمايل معها المبحر فيها كما يتمايل النشوان على قرع العيدان ..



سأقف على أطلال نسائم تفترّ عنها أندى بواعث الهوى ، و تجدُّ على ينبوعها أحلى 
خمائل الجمال :


نسيت الهوى إلا هواك فإنه = تغلغل في الأعماق و انساب في دمي



أماه إذا ذكرتك تتساقط على فكري الأحرف كالطلّ من بطن المزن ، فقطرة تسقيني الحب 
، و أخرى تسقيني الأمل ، وبينهما بحر من الفضائل تعلمتها منك ..



سُقيت منك لبن التوحيد فأصبحت أتهادى بين جموع الموحدين ، و على يديك أشتد 
ساعدي فأضحيت بين ثنايا الرجال أسير بكل عزم و رشد و يقين ، نزفت من أجلي أغلى 
ما تملكين ، لبنك و دمك و دموعك ، فأين أنا من رد الجميل ، و أين أنا من رد القليل ، 
و الله زفرة منك لتميل بعطائنا إليك ، و ترجح بكل ما قدمناه من شكر و فضل :



ولقد جمعت فضائلا ما استجمعت = يفنى الزمان وذكرها لم يهرمِ



لك أجزل ترنيمات الحب أماه ,,



بكل الود : ابنك المحب

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق

روز
01:01م | 30 كانون الأول، 2011
إلى من ينبض قلبها بالحناان!إلى صانعة الأنس والحيااة!إلى كل أم تماارس الأموومة!إليك أطأطئ رأسي حيااء وحشمة!إليك أقف وقفة إجلال وإكبار! اعجبتني كثيرا الفقره الاخيره وقرأتها عدة مرات وتاملت كم كنت تشعر بالكلمات حين كتبتهاسُقيت منك لبن التوحيد فأصبحت أتهادى بين جموع الموحدين ، و على يديك أشتد ساعدي فأضحيت بين ثنايا الرجال أسير بكل عزم و رشد و يقين ، نزفت من أجلي أغلى ما تملكين ، لبنك و دمك و دموعك ، فأين أنا من رد الجميل ، و أين أنا من رد القليل ، و الله زفرة منك لتميل بعطائنا إليك ، و ترجح بكل ما قدمناه من شكر و فضل هنيئا لك بموهبتك وهنيئا لوالدتك بإبنها رزقك الله برها دمتم بحفظ الرحمن