احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles




الأقوال المنطلقة من تلفيق المغرضين ، تلقى رواجًا ذائعًا تحمل على إثره لتدون في عالم 
{الحقائق}، و لتسطر في بنود التاريخ ، و لتحفظ في ذاكرة الأغبياء الراضخين لها ،،
ما زالت كارثة أكذوبة إبريل تحتل مكانة و درسًا عمليًا في مقدار و جدوى سحق {الحقيقة}
و طمسها بمثيلات لها من قبل أقلام متذاكية ، تسارع في الإجحاف و التشويش من قدر 
{الحقائق}عن طريق الأكاذيب ، لأنها تجد لها طريقًا مفروشًا بالورد إلى عقول البعض .

إن من له عين عقل يرى فيضًا هائلًا من الأكاذيب تجتاح المجتمع و تهيمن عليه ، و 
السبب الرئيس وراءها هو الإعلام بما يخبئه تحت شعار المصداقية المظلومة من أكاذيب 
، و المصداقية و {الحقيقة}براء من ذلك !!

و نحن في مجتمعنا اليوم لم نكد ندرك نور الحضارة التي يسعى إليها الكثيرون منا ، حتى 
أعملنا معها بعض التنازلات الرهيبة في القيم و الأخلاق و التعامل ، و أصاب أدعياء 
الحضارة معها حمى الكذب و التمثيل التي ينهى عنها الإسلام فنقلوها إلينا على أنها 
سياسة ينبغي الأخذ بها ، فطوعوها في سبيل السفك و القمع لبعض {الحقائق}التي سئموا 
منها على أنها تشدد و ابتذال ليثيروا الغبار في وجهها ، و يشوهون صورتها الحسنة ، 
ويعكسون حقيقتها ليتخلصوا منها ..

و مع هذا فإن هذه اللعبة الخفية التي صنعها من صنعها قد أحرزت نتائج متقدمه ، و 
لعبت دورًا هامًا في الشرود الديني بشكل ملحوظ ، ليس هذا فحسب بل هيئت جوًا مناسبًا 
لنشوء جيل متذبذب في التصورات والأفكار، إذ كيف لتناقضات في كافة أنواع ما يتلقاه 
الجيل من مبادئ و أخلاق ؟! ألا تؤثر سلبًا على تذبذب التصورات الفكرية السليمة 
الصالحة ، و تهي من ثوابت الصلة معها المنطلقة من أساس الفطرة التي خلقنا الله 
عليها ..!

و حينما نأتي للواقع نرى منظورًا لا يتنافى مع أكاذيب إعلامنا السقيم ، كيف لا ؟!
إنك إن جلست في مجلس أعياك من أعياك بحديث لا يخلو من إملاح بكذيبات طفيفات كما 
يصفها أحدهم ، و أنى لها أن تكون كما يقول ؟! فما المجنون بمصدق بعض ما فيها على 
أن يصدقها عاقل ، و حسبي فلست أفيض في هذا الجانب فهو معلوم مشاهد محسوس 
ملموس ، ينشأ عليه الصغير فلا يقابل إلا بضحكات تصور ما يفعله على أنه صواب 
محض لا أكثر ..!

لا أدري لماذا إلى هذا الحد لا يأّبه أحدنا بما يقول و إن كان ما يقول من إسراف اللسان 
في الباطل ، و ترفه الفاضح في إهدار سمت {الحقيقة}، و تجريدها من مضمونها الصحيح 
إلى المضمون المعتل الباطل ؟!

لقد أتى القرآن الكريم لينقض أكاذيب الجاهلية التي كان أهلها يقدسونها على أنها معتقد لا 
انحناء فيها ولا عوج (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ) ، و مع هذا تبين 
لهم فيما بعد أنها {حقائق}موهمة معلقة بما أخترعه آباءهم من أكاذيب حُفرت في رؤؤسهم 
فأتى الإسلام ليخلصهم منها و ليمسحها من أذهانهم لأنها ما هي إلا مفاهيم مغلوطة 
تطورت مع التاريخ لتدون في عالم {الحقائق}، فظلمت على إثرها {الحقيقة}جورًا بغير ما 
سبب ؟!

إن منشأ كثير من المعتقدات الباطلة ، و الاتجاهات الخاطئة لبعض الطوائف ، ما هو إلا 
بسبب تعظيم و تقديس الفريات و الأكاذيب ، وعدم نفض الغبار عن ما هيتها المغلوطة 
باستخلاص {الحقائق}منها ، و وزنها بميزان القرآن لفرزها و التبيّن من غبشها المحيط بها 
أما قال الله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ 
فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) .

حينما ننظر بشكل فاحص في كتاب الله نجد بأن الله قد نهانا أشد النهي عن الإملاق و 
التجافي عن {الحقائق} و طمسها و العدول عنها إلى الكذب ، ففي كتاب الله لفظ صريح 
على نفي الإيمان عن أهل هذه الصفة المقيتة قال الله عز وجل : (إنما يفتري الكذب الذين 
لا يؤمنون بآيات الله ) بل إن القرآن يعد بالعذاب الشديد على أهل هذه الصفة فيقول 
تعالى : (ويل لكل أفاك أثيم ) .

إن ضياع {الحقيقة} و سقوطها في الرغام ، يندد عن كارثة قد حلت بعالمنا المتبلد ، فما 
يحدث في أقصى الأرض و أدناها ما هو إلا نتاج {حقائق} مغيبة ملفقة يسيطر عليها من 
يتلاعب بها و فق ما يشتهي، و أكبر شاهد على سقوط {الحقيقة}ما يحدث في فلسطين من 
قبل المحتل الغاشم ، فالإعلام الغربي ساهم في تغييب {حقيقة}العدوان ، وجعل من أهل 
هذه الأرض أعداء متشددين يشكلون خطرًا على العالم !!

إن العالم اليوم برغم هذا الانفتاح بشتى صورة يفقد {الحقيقة}كما يفقد العطشان الماء في 
اليوم المطير ، ولن ترى {الحقيقة}المظلومة النور إلا بانتزاع الباطل الذي يلوثها ، إذ أن 
الأباطيل غير مقبولة قطعًا ، و لا يحبها أهل العدل و أهل العقل ، و ما تلك الأكاذيب إلا 
لقلب صورة الباطل إلى صورة حسنة و ربما حدث العكس لتوافق هذه الأباطيل أهواء 
المغرضين الذين لا يعجبهم العجب ، و لا يقبلون بالحق بأي حال و حق على هؤلاء أن 
تملأ أفواههم بالتراب لأنهم فقدوا الفطرة السليمة .

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق